أسباب عملية تصحيح الطهارة: متى يحتاج الطفل لهذه الجراحة؟

  • الرئيسية
  • /
  • أسباب عملية تصحيح الطهارة: متى يحتاج الطفل لهذه الجراحة؟
مقالات اخرى

الفتق الاربي من المشكلات الشائعة بين الأطفال وخاصةً الذكور، ويحدث عندما يبرز جزء من الأمعاء أو الأنسجة عبر جدار البطن، تحديدًا في المنطقة الإربية (المنطقة الواقعة بين البطن والفخذ). وعند تأكيد إصابة...

تعد عملية الفتق الأربي من التدخلات الجراحية الشائعة التي تُجرى في منطقة أسفل البطن عند الرجال، ورغم نجاح هذه العملية وعدم خطورتها، فإن التعافي يتطلب الالتزام بمجموعة من الإرشادات والنصائح المهمة....

لا يخفى أن أي خلل في مظهر أو وظيفة العضو الذكري لدى الطفل عقب عملية الختان، قد يُسبب قلقًا كبيرًا للأهل خصوصًا الأمهات، إذ يصيبهن شعور بالذنب أو القلق على صحة الطفل النفسية في المستقبل، فرغم بساطة وأمان العملية الطهارة، قد تحدث في بعض الحالات مضاعفات أو أخطاء تستدعي تدخلًا جراحيًا آخر يُعرف بعملية تصحيح الطهارة.

فما هي أسباب عملية تصحيح الطهارة؟ وما العلامات التي تدل على الحاجة إليها؟

بين سطور هذا المقال ستجد إجابات هذه الأسئلة، بالإضافة إلى الآثار الجانبية المحتملة للختان والطريقة المثلى للتعامل معها، ومدى أهمية الفحص الدوري بعد العملية.

ما أسباب عملية تصحيح الطهارة؟

تتنوع أسباب عملية تصحيح الطهارة للاطفال بحسب الحالة الفردية لكل طفل، لكنها تدور في الغالب حول أحد الأسباب التالية:

  1. الختان الناقص (الطهارة الجزئية): عندما لا يُزال الجلد الزائد بالكامل، قد يظهر جزء كبير من القلفة مما يُسبب التهابات متكررة أو مظهرًا غير طبيعي.
  2. التصاقات جلدية: في بعض الحالات، يلتصق الجلد المتبقي بالقضيب بطريقة تؤثر في التبول أو تسبب آلامًا مزمنة.
  3. التورم أو التليف: قد تظهر كتل ليفية أو مناطق متصلبة في موضع الختان تؤثر في نمو العضو أو مظهره.
  4. الختان غير المتساوي: إزالة الجلد بشكل غير متماثل قد يؤدي إلى انزعاج نفسي أو تجميلي لاحقًا.
  5. الإصابة بالقضيب المخفي: أحيانًا يُصبح جزء من القضيب مدفونًا داخل الجلد، ما يُسبب صعوبة في التنظيف أو التبول.

تُشكّل هذه الحالات أبرز أسباب عملية تصحيح الطهارة، ومن المهم ملاحظتها مبكرًا لتجنب المضاعفات طويلة الأمد، وفي حال رصد أي منها يُنصح بمراجعة طبيب مختص في جراحة الأطفال.

ولفهم مدى خطورة هذه المضاعفات، من الضروري التطرق إلى بعض الآثار الجانبية التي قد ترافق عملية الطهارة الأصلية.

تعرف على الأعراض والمضاعفات المحتملة بعد عملية تصحيح مجرى البول

الآثار الجانبية لعملية الطهارة

رغم أن الطهارة تعد إجراءً آمنًا، لا تخلو -كأي إجراء جراحي- من بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر على المدى القصير أو الطويل، وتزداد احتمالية الحاجة إلى عملية تصحيح الطهارة في حال تفاقمت هذه الآثار أو لم تُعالج بالطريقة الصحيحة:

  • النزيف البسيط: غالبًا ما يتوقف سريعًا، لكن في بعض الحالات يستدعي عناية طبية.
  • العدوى الموضعية: قد يظهر احمرار أو إفرازات صفراء، وفي حالات نادرة تتطور لعدوى عميقة.
  • تورم الذكر: ويُعد من أكثر الأعراض شيوعًا بعد الختان.
  • الألم خلال التبول: قد يشعر الطفل بعدم الراحة خلال الأيام الأولى.
  • انكماش الجلد أو تليفه: يؤدي إلى صعوبة في الانتصاب مستقبلًا أو يؤثر في شكل القضيب.

وهنا قد تتساءل عن علامات نجاح عملية الختان، حتى تتبين إن كانت هذه الآثار لا تتعدى كونها جزءًا من عملية التعافي، أم أنها تطورت لمضاعفات تتطلب التدخل الطبي.

علامات نجاح عملية الطهارة للرضع

يتساءل الأهل كيف لهم معرفة ما إذا كانت عملية الطهارة ناجحة أم لا، وفيما يلي سنذكر أبرز علامات نجاح عملية الطهارة للرضع:

  • اختفاء النزيف خلال 24 ساعة.
  • شفاء الجرح خلال 7 إلى 10 أيام.
  • عدم وجود احمرار أو إفرازات صفراء مستمرة.
  • سهولة التبول لدى الطفل وعدم وجود بكاء شديد خلاله.
  • مظهر متناسق للعضو الذكري.

وننوه في حال عدم ملاحظة هذه العلامات أو وجود مؤشرات سلبية، من الضروري حينها

اللجوء إلى تقييم طبي.

وقد يتبادر إلى ذهنك سؤال في هذا السياق ألا وهو: “كم تستغرق مدة الشفاء من الختان؟” لتتمكن من معرفة ما إذا كانت العملية ناجحة أم لا، لذا سنجيبك في الفقرة التالية.

كم تستغرق مدة الشفاء من الختان؟

في الحالات الطبيعية، تستغرق مدة الشفاء من الختان لدى الرضّع ما بين أسبوع إلى 10 أيام، ويتطلب الأمر متابعة دقيقة وتنفيذ تعليمات الطبيب بحذر لتسريع الشفاء وتجنب المضاعفات. لذا يُنصح خلال هذه الفترة بما يلي:

  • الحفاظ على نظافة المنطقة وتغيير الحفاضات بانتظام.
  • تجنب لمس الجرح أو شد الجلد المحيط.
  • استخدام الكريمات أو المراهم التي يصفها الطبيب.

متى يكون الوقت مناسبًا لإجراء تصحيح الطهارة؟

أفضل وقت لإجراء عملية تصحيح الطهارة هو عند اكتشاف المشكلة مبكرًا، خصوصًا في الأشهر الأولى بعد الختان، لكن يمكن إجراء العملية أيضًا في مراحل لاحقة من الطفولة أو حتى في سن البلوغ إذا اقتضت الضرورة. ويُحدد الطبيب التوقيت المناسب بناءً على عدة عوامل منها:

  • شدة المشكلة الظاهرة.
  • مدى تأثر الطفل نفسيًا أو جسديًا.
  • مدى التئام الجرح السابق.

وننوّه أن اختيار التوقيت الصحيح يساعد على تقليل فترة التعافي وتحقيق نتائج جراحية أفضل، وهو ما يجعل المتابعة الدورية ضرورية.

وكل هذه المعطيات السابقة تضعنا أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي أهمية الفحص الطبي بعد الطهارة.

تعرف على نصائح وإرشادات للعناية بطفلك بعد عملية الطهارة

أهمية الفحص الدوري بعد الطهارة

الفحص السريري بعد أيام من عملية الختان، وحتى بعد مرور أسبوعين أو أكثر، يُعد خطوة أساسية لضمان نجاح العملية، إذ يُساعد على:

  • التأكد من التئام الجرح.
  • اكتشاف أية التهابات أو التواءات مبكرًا.
  • تقييم الحاجة لتدخل جراحي إضافي.

في كثير من الحالات، تُكتشف أسباب عملية تصحيح الطهارة خلال هذه الزيارات الروتينية، ما يسمح بتقديم العناية اللازمة في الوقت المناسب.

في النهاية، تختلف أسباب عملية تصحيح الطهارة من طفل لآخر، لكنها غالبًا ما ترتبط بأخطاء أو مضاعفات في الختان الأول، لذا من المهم أن يكون الأهل على دراية بالعلامات التي تستدعي القلق.

فالوعي بأسباب عملية تصحيح الطهارة يُسهل تصحيح المشكلة، ويضمن راحة الطفل وسلامته، كذلك فإن مراقبة الآثار الجانبية لعملية الطهارة وعلامات نجاحها، كلها معلومات جوهرية تُمكن الأهل من اتخاذ القرار الصحيح.

إذا لاحظت أي علامات غير طبيعية على قضيب طفلك بعد عملية الختان، فلا تتردد في مراجعة الدكتور محمد فرغلي -مدرس واستشاري جراحات الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى أبو الريش الجامعي- فقد تكون واحدة من أسباب عملية تصحيح الطهارة موجودة في طفلك، والتدخل المبكر هو المفتاح لحلها بأقل قدر من المعاناة.

للمزيد تواصل معنا عبر الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.

تعرف على المزيد من المعلومات الخاصة بالطهارة:

شاركنا في نشر الوعي الطبي بشأن إصابات الأطفال

راسلنا باستفسارك