يُعد فتق الحجاب الحاجز أقل أنواع الفتق شيوعًا بين الأطفال، وعلى الرغم من ندرة الإصابة به لكنه بالغ الخطورة وبالأخص في حال التأخر علاجه؛ لما قد ينجم عنه من مضاعفات صحية خطيرة تهدد حياة طفلك، لذا فالاكتشاف المبكر لتلك الإصابة بمثابة طوق النجاة للحفاظ على صحته وسلامته.
فما اسباب فتق الحجاب الحاجز؟ وكيف تُكتشف إصابته؟ وهل يمكن تفاديها؟ هذا ما نتعرف إليه في مقالنا اليوم، فتابعوا القراءة.
ما هو فتق الحجاب الحاجز؟ وكيف يحدث؟
فتق الحجاب الحاجز يقصد به تكوّن فتحة -غير طبيعية- في العضلة الفاصلة بين الصدر والبطن، ينجم عنها اندفاع محتويات البطن من المعدة والأمعاء إلى الصدر ويعرف بـ “فتق الحجاب الحاجز الخلقي”، وعادة ما يتبعه مشكلات صحية خطيرة.
ملحوظة: في حالات أخرى قد تندفع المعدة إلى أعلى الصدر نتيجة اتساع فتحة المريء التي تمر بالحجاب الحاجز، فيما يُعرف بـ “فتق الحجاب الحاجز المعدي أو المكتسب”، ويشيع هذا النوع من الفتق بين كبار السن.
ما اسباب فتق الحجاب الحاجز الخلقي؟
يحدث فتق الحجاب الحاجز الخلقي نتيجة حدوث خلل في أثناء نمو الجنين بالرحم يمنع نمو عضلة الحجاب الحاجز بصورة تامة، وحتى الآن لا يوجد سبب واضح لهذه المشكلة لكن غالبية الدراسات تُعزي حدوثها إلى تأثير العوامل الوراثية والطفرات الجينية أو الإصابة باختلافات خلقية أخرى.
على صعيد آخر، بعض العوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بفتق الحجاب الحاجز الخلقي، أبرزها:
- وجود تاريخ وراثي للعائلة بالإصابة.
- تعرض الأم للمواد الكيميائية الخطيرة في أثناء الحمل.
- ضعف الإمداد الدموي للجنين وسوء تغذيته.
إليك اعراض فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال| أعراض خطيرة لا تتجاهلها
ما الأعراض التي تشير إلى الإصابة بفتق الحجاب الحاجز؟
لعل أبرز علامات فتق الحجاب الحاجز المعدي هو معاناة ارتجاع المريء وأعراضه المزعجة، لكنه لا يُمثل خطورة على صحة طفلك، بينما تكمن الخطورة في حال الإصابة بفتق الحجاب الحاجز الخلقي لما يسببه من ضغط على الرئتين يعيق نموهما، ويتبعه عدة مضاعفات صحية خطيرة أبرزها:
- ضمور الرئتين.
- نقص نسبة الأكسجين في الدم.
- زيادة فرص الإصابة بأمراض الرئة.
- تأخر نمو الطفل.
- فقدان السمع، ويشيع حدوثه بنسبة 25% بين الأطفال المصابة.
لذا ننوه بضرورة الانتباه إلى الأعراض التالية، والتوجه على الفور إلى طبيب الأطفال المختص عند ملاحظتها على طفلك، وهي:
- اضطراب التنفس.
- تسارع ضربات القلب.
- تلون الجلد والشفتين بالأزرق.
- بروز منطقة الصدر بينما تظهر البطن مجوفة.
- صعوبة في الرضاعة.
تعرف على عملية فتق الحجاب الحاجز
متى تُكتشف الإصابة بفتق الحجاب الحاجز؟
لحسن الحظ تُكتشف غالبية الحالات المصابة بفتق الحجاب الحاجز مبكرًا قبل الولادة في أثناء الفحص الروتيني بالسونار، مما يُتيح فرص التدخل المبكر في العلاج ويحافظ على سلامة طفلك.
بينما بعد الولادة يعتمد تشخيص حالات فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال على ظهور الأعراض التي أشرنا لها سابقًا، بجانب بعض الفحوصات الطبية لتأكيد الإصابة، أهمها:
- التصوير بالأشعة السينية.
- الفحص بالموجات فوق الصوتية.
- الرنين المغناطيسي.
- الأشعة المقطعية.
هل يمكن الوقاية من اسباب فتق الحجاب الحاجز؟
لأن اسباب فتق الحجاب الحاجز الخلقي غير معلومة فمن الصعب تفادي الإصابة بها، لكن نوصي الأمهات خلال فترة الحمل بتجنب التعرض لأي مواد كيميائية أو مُشعة، وكذلك الحرص على المتابعة المنتظمة طوال فترة الحمل إذ إن اكتشاف أي مشكلة صحية مبكرًا يمهد سبل العلاج.
وفي ختام حديثنا عن اسباب فتق الحجاب الحاجز نوصيكم بضرورة الاستعانة بطبيب أطفال ماهر وخبير لفحص الطفل بعد ولادته والاطمئنان على حالته الصحية، ونخص بالذكر الدكتور محمد فرغلي -مدرس واستشاري جراحات الأطفال وحديثي الولادة والمناظير والاختلافات الخلقية- لما يتمتع به من خبرة ومهارة ودقة فائقة في تشخيص وعلاج مختلف المشكلات الصحية التي تصيب الأطفال بالاستعانة بالتقنيات الطبية الحديثة.
لمزيد من التفاصيل لا تترددوا في التواصل مع الدكتور محمد فرغلي من خلال الأرقام الموضحة أمامكم بالموقع الإلكتروني.
تعرف على المزيد من المواضيع المختلفة: