لا يجب أن يكون عدم ختان الذكور خيارًا مطروحًا بين الآباء، فقد يدفع الخوف المفرط عديد منهم إلى تأجيل هذه الخطوة أو محاولة تجاهلها، غافلين عن تأثيرها في مستقبل أطفالهم وصحتهم فيما بعد. ولذلك عزمنا على توعية الآباء عن اضرار عدم الختان للذكور من خلال سطور هذا المقال.
ما اضرار عدم الختان للذكور أو تأجيله دون دواعي طبية؟
الختان باختصار عبارة عن إزالة جزء من الجلد الذي يُغطي رأس العضو الذكري، إذ يتسبب ترك هذا الجلد فترات طويلة دون إزالة في الأضرار الآتية:
الإصابة المتكررة بالتهاب الحشفة
عندما يُغطي الجلد المحيط بالعضو الذكري الحشفة -رأس القضيب- باستمرار، ومع عدم إدراك الطفل أو أهله كيفية تنظيف هذه المنطقة بعناية، يتسبب ذلك في تراكم البكتريا وخلايا الجلد الميتة تحت الجلد.
ويتسببتراكم البكتيريا تحت جلد القضيب الزائد في إصابة الطفب بالالتهابات المستمرة، إلى جانب الروائح الكريهة التي تصدر عن هذه الالتهابات، واحتمالية التصاق الجلد الزائد بمنطقة الحشفة وتضيقها مع تكرار الإصابة بالالتهابات، الأمر الذي يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.
التهابات المسالك البولية المتكررة
التهابات الحشفة المتكررة و تراكم الإفرازات الدهنية وخلايا الجلد الميتة بها يجعلها بيئة غنية بالبكتيريا التي سرعان ما تغزو فتحة مجرى البول لدى الأطفال وتُصيبهم بالتهابات المسالك البولية المتكررة، ولذلك نجد أن اضرار عدم الختان للذكور لا تقتصر فقط على الروائح الكريهة والالتهابات الخارجية، بل تمتد لأعمق من ذلك.
زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا
أشارت بعض الأدلة أن الرجال الذين خضعوا للختان في طفولتهم أصبحوا أقل عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا مثل الهيربس التناسلي مقارنة بآخرين لم يخضعوا للختان.
زيادة خطر الإصابة بأورام العضو الذكري
أشرنا سابقًا أن عدم ختان الذكور يتسبب في التهابات الحشفة المتكررة وتضيقها، وتعد التهابات الحشفة من أهم العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأورام العضو الذكري، لذلك تقل احتمالات ظهور هذه الأمراض بين الرجال المختونين.
ولكن لا تزال الأبحاث مستمرة لإثبات اضرار عدم الختان للذكور المتعلقة بزيادة خطر الإصابة بأورام القضيب.
التعرض لإصابات القضيب المختلفة
عدم استئصال الجلد الزائد حول رأس القضيب يجعله أكثر عرضة للإصابة والتلف، فقد تتضرر أنسجة الجلد الزائد والطبيعي في أثناء ارتدائهم للسراويل، وقد يصل الأمر إلى إصابة قناة مجرى البول، وهي من الإصابات الخطيرة التي تستدعي التدخل الجراحي الفوري.
استكمالًا لحديثنا عن اضرار عدم الختان للذكور، دعونا نتطرق إلى بعض الاضرار المزيفة التي يتداولها الرجال فيما بينهم.
تعرف الى افضل وقت لطهارة الطفال
اضرار غير حقيقة لعدم ختان الذكور
لم تدعم آراء الأطباء أو الأبحاث الحديثة وجود علاقة بين عدم ختان الذكور والمضاعفات التي سنتناولها فيما يلي:
التأثير في حجم القضيب خاصة عند الانتصاب
يعتمد حجم القضيب عند الانتصاب اعتمادًا أساسيًا على كمية الدم المتدفقة خلاله، ولذلك لا توجد علاقة بين استئصال جلد الحشفة والحجم.
ضعف الانتصاب فيما بعد
حدوث الانتصاب يتطلب سلامة الأوعية الدموية الخاصة بالقضيب وتدفق كميات كبيرة من الدم خلالها، لذلك لا تؤثر الطهارة من عدمها بأي شكل من الأشكال على الانتصاب وجودته.
التأثير على الحساسية الجنسية والرغبة
أشارت دراسة أجريت عام 2011 إلى عدم وجود أي علاقة بين الطهارة أو عدم إجرائها وبين الحساسية والرغبة الجنسية، وقد أكدوا وجود عوامل أخرى من شأنها التسبب في ذلك.
ضعف الخصوبة وانخفاض كفاءة وعدد الحيوانات المنوية
الخصية هي المسؤول الوحيد عن إنتاج الحيوانات المنوية، لذلك لا توجد علاقة بين استئصال أو ترك الزوائد الجلدية المحيطة بالقضيب وبين جودة وعدد الحيوانات المنوية.
في نهاية مقالنا الذي تناولنا خلاله ما هي اضرار عدم الختان للذكور، نشير إلى أن بعض الأطفال قد تستدعي حالتهم الطبية تأجيل الختان نوعًا ما للاستفادة من جلد الحشفة في علاج بعض المشكلات الأخرى مثل الإحليل السفلي، ولذلك لا يجب عليكم القلق بشأن ذلك طالما رأي جراح الأطفال ضرورة التأجيل، فلن يتسبب هذا التأجيل المؤقت في تعرض الطفل للاضرار السابقة.
وعليه نؤكد على أن اختيار جراح أطفال متمرس من شأنه الحفاظ على مستقبل أطفالكم وترشيحهم إلى الإجراء الأنسب لحالتهم، لذا نوصيكم الاهتمام جيدًا بهذه الخطوة.
لمعرفة مزيد من التفاصيل عن اضرار عدم ختان الذكور والوقت المناسب للختان وأحدث أساليبه، يمكنكم الحصول على استشارة الدكتور محمد فرغلي -استشاري ومدرس جراحة الأطفال بكلية طب جامعة القصر العيني- من خلال حجز موعد عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.
تعرف الى المزيد من المواضيع الختلفة: