عملية الطهارة من الإجراءات الجراحية البسيطة التي يخضع لها الأطفال الذكور في مرحلة مبكرة من حياتهم، وتهدف إلى تحسين النظافة الشخصية والوقاية من بعض المشكلات الصحية في المستقبل، وبعد الخضوع للعملية يحتاج الطفل إلى رعاية خاصة حتى يتعافى سريعًا.
في هذا المقال، سنلقي الضوء على ما يجب أن تعرفه حول فترة ما بعد عملية الطهارة، بما في ذلك النصائح التي تساعد في العناية بالطفل والأعراض التي قد تستدعي استشارة الطبيب.
ماذا يحدث بعد عملية الطهارة؟
تحتاج فترة الشفاء بعد عملية الطهارة نحو أسبوع إلى عشرة أيام، وخلال هذه الفترة قد تظهر بعض الأعراض التي لا تدعو للقلق، فهي جزء طبيعي من عملية التئام الجرح، وتشمل ما يلي:
نزول قطرات دم
من الشائع نزول قطرات دم بعد عملية الطهارة للأطفال على الحفاض في اليوم الأول أو الثاني بعد العملية، وهذا الأمر طبيعي طالما أن كمية الدم قليلة وتتناقص تدريجيًا، لكن إذا لاحظتِ زيادة كمية الدم أو استمراره لأكثر من يومين، يفضل استشارة الطبيب للتأكد من أن الجرح يلتئم بصورة طبيعية.
احمرار وتورم خفيف في منطقة الجرح
قد تبدو المنطقة المحيطة بالجرح حمراء ومتورمة قليلًا، وهو رد فعل طبيعي من الجسم لالتئام الأنسجة، وعادة ما يتراجع هذا الاحمرار خلال أيام، ولكن إذا ازداد التورم أو صاحبه إفرازات غير طبيعية، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود التهاب.
وجود قشرة صفراء على الجرح
أحيانًا تتكون طبقة صفراء أو بيضاء خفيفة على الجرح، وهذه الطبقة ليست صديدًا بل علامة على التئام الجلد، لكن من المهم عدم محاولة إزالتها بالقوة، لأن ذلك قد يؤخر عملية الشفاء.
زرقان الخصية
يظهر زرقان الخصية بعد عملية الطهارة للرضيع بسبب احتباس دموي بسيط خلال العملية، وفي العادة يختفي هذا الزرقان خلال أيام ولا يشكل خطرًا إذا لم يكن مصحوبًا بأعراض أخرى مثل التورم الشديد أو الألم، وإذا استمر اللون الأزرق أو تطور إلى أعراض مقلقة، ينبغي زيارة الطبيب.
الانزعاج خلال التبول
يستطيع الطفل التبول بصورة طبيعية خلال ساعات قليلة بعد الجراحة، وسيشعر المريض بالانزعاج خلاله في اليوم الأول بسبب حساسية الجرح، أما إذا لم يتبول الطفل خلال 6 إلى 8 ساعات من بعد الجراحة، فيجب استشارة الطبيب فورًا لأن ذلك قد يشير إلى حدوث تورم مفرط أو انسداد يستدعي التدخل.
انزعاج الطفل عند تغيير الحفاض
قد يشعر الطفل بعدم الراحة أو يظهر بعض الانزعاج خلال الأيام الأولى عند لمس منطقة الجراحة، ويمكن تقليل هذا الانزعاج باستخدام حفاضات مريحة ووضع القليل من الكريم الواقي حول الجرح لتقليل الاحتكاك.
وسيساعد الالتزام بالإرشادات الخاصة بالعناية بعد عملية الطهارة في تسريع الشفاء وتقليل فرص حدوث مضاعفات.
إليك كل التفاصيل حول ما هو الختان وما هي فوائده الطبية؟
ما هي الإرشادات التي يجب مراعاتها بعد عملية الطهارة للذكور؟
لضمان تعافي الطفل بصورة سلسة وآمنة، يجب الالتزام ببعض الإرشادات البسيطة التي تقلل من خطر الإصابة بالمضاعفات مثل:
- استخدام ماء فاتر لشطف المنطقة خلال تغيير الحفاض، وتجنب استخدام الصابون أو المناديل المعطرة التي قد تسبب تهيجًا.
- تغيير الحفاض بانتظام فور اتساخه للحفاظ على نظافة الجرح، ولتجنب حدوث أي تلوث.
- استخدام المراهم الموصوفة من قبل الطبيب مثل مرهم يحتوي على مضاد حيوي أو فازلين لتقليل الاحتكاك وتوفير حاجز وقائي ضد العدوى.
- مراقبة الجرح وفحص المنطقة بانتظام للتأكد من عدم وجود احمرار شديد أو تورم أو إفرازات غير طبيعية.
باتباع هذه الإرشادات، يمكنك تقليل احتمالية ظهور أي علامات مقلقة، ولكن من المهم أيضًا معرفة الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
إليك كيفية التعامل مع الطفل بعد عملية الطهارة
متى يجب عليك القلق ومراجعة الطبيب فورًا؟
رغم أن غالبية الأطفال يتعافون بعد إجراء عملية الطهارة دون أي مشكلات، إلا أن هناك بعض العلامات التي يجب أن تسترعي الانتباه:
نزيف مستمر
إذا لاحظتِ نزول كميات كبيرة من الدم أو استمر النزيف لفترة طويلة، يجب التوجه للطبيب لأنه قد يكون هناك مشكلة في تجلط الدم أو حدوث إصابة في الأنسجة.
تغير لون الجرح أو المنطقة المحيطة به
زرقان الخصية أو تغير لون الجلد قد يكون أمر طبيعي في البداية مثلما ذكرنا، لكن إذا استمر هذا الزرقان أو صاحبه ألم أو تورم شديد، فقد يكون علامة على تجمع دموي أو مشكلة في الدورة الدموية تتطلب الفحص الطبي.
إفرازات صفراء أو خضراء
قد تشير هذه الإفرازات إلى وجود عدوى تحتاج إلى علاج، فإذا كانت الإفرازات مصحوبة برائحة كريهة أو احمرار وتورم متزايد في الجرح، يجب مراجعة الطبيب فورًا للحصول على العلاج المناسب.
ارتفاع درجة الحرارة
قد يحدث ارتفاع درجة الحرارة بعد عملية الطهارة لطفل كرد فعل طبيعي من الجسم، لكن إذا استمر هذا الارتفاع لأكثر من 24 ساعة أو تجاوزت الحرارة 38 درجة مئوية، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود التهاب يستدعي استشارة الطبيب.
كيف يمكن العناية بطفلك بصورة أفضل بعد إجراء عملية الطهارة؟
بعد عملية الطهارة، يحتاج الطفل إلى عناية يومية خاصة لضمان تعافيه الكامل وتقليل أي انزعاج قد يشعر به، إضافة إلى الإرشادات الأساسية السابقة للعناية بمنطقة الجرح، هناك بعض النصائح العامة التي ستجعل فترة التعافي أكثر راحة لطفلكِ، ومنها:
- استخدام ملابس فضفاضة: اختاري ملابس فضفاضة ومريحة للطفل لتجنب أي ضغط على الجرح.
- تقليل الحركة الزائدة: إذا كان طفلك بدأ في الحبو أو المشي، حاولي الحد من أنشطته الحركية لتجنب احتكاك المنطقة أو تعرضها للإصابة.
- متابعة الطبيب بصورة دورية: من الجيد تحديد موعد مع الطبيب بعد أسبوع من العملية للاطمئنان على التئام الجرح بصورة صحيحة.
- الصبر والهدوء: قد يكون الطفل أكثر انزعاجًا خلال الأيام الأولى، لذا وفري له الراحة وحاولي تهدئته.
خلاصة القول، بعد عملية الطهارة يحتاج الطفل إلى رعاية خاصة لضمان تعافيه بصورة سريعة وآمنة، لذا لا تترددي في التواصل مع الدكتور محمد فرغلي للحصول على استشارة طبية تخص عملية الطهارة للرضع، والإجابة عن أي استفسارات تدور في ذهنك بخصوص هذه الجراحة.
تعرف الى المزيد من المواضيع: