إن ارتجاع المريء مرض شائع بين الأطفال وهو يُسبب لهم أعراضًا مؤرقة، وعادةً ما يتساءل أهل الأطفال المصابين به: متى يُشفى طفلي من ارتجاع المريء؟ سنتحدث في مقالنا اليوم عن علامات الشفاء من ارتجاع المرئ التي تؤكد تعافي الطفل لكي نطمئن الأهل.
علامات الشفاء من ارتجاع المرئ
ينتظر الأهل بفارغ الصبر ظهور أي علامة تدل على شفاء طفلهم من ارتجاع المريء وتَخَلُّصِه من أعراضه المزعجة، ولحسن الحظ توجد علامات تدل على اقتراب الطفل نحو الشفاء التام.
وتشمل علامات الشفاء من ارتجاع المرئ لدى الأطفال:
توقف القيء
من أهم علامات شفاء الطفل من ارتجاع المريء هو توقفه عن القيء أو ما يُطلق عليه “القشط” بعد الرضاعة.
النوم الهادئ
من الأعراض المزعجة لارتجاع المريء هو صعوبة النوم وعدم شعور الطفل بالراحة، أما عند بدء الشفاء يصبح نوم الطفل أكثر هدوءًا.
زيادة الوزن
نتيجة كثرة ارتجاع محتويات المعدة وانزعاج الطفل يرفض الطعام ومن ثم يقل وزنه عن الوزن الطبيعي.
وتُعد زيادة وزن الطفل بالمعدل الطبيعي من الأمور الجيدة التي تدل على شفاء الطفل من الارتجاع.
الشهية الجيدة
تعد زيادة شهية الطفل عن السابق من العلامات الجيدة للشفاء، إذ تجد الأم طفلها مُقبلًا على الرضاعة والأكل دون وجود صعوبة في البلع أو حدوث “شرقة” متكررة في أثناء الرضاعة.
قلة البكاء
عند شعور الطفل بالتحسن والشفاء يقل بكاؤه ويبدأ في التفاعل مع محيطه وهو يشعر بالراحة.
توقف تقوس الظهر
يُعد تقوس الظهر أو تمديده للخلف في أثناء الرضاعة رد فعل تجاه الانزعاج وارتجاع محتويات المعدة، وذلك من الأعراض التي تدل على إصابة الطفل بالارتجاع المريئي، وإن اختفاء ذلك العرض -أو حتى قلة حدوثه- يعد من علامات الشفاء من ارتجاع المرئ.
التنفس الجيد
صعوبة التنفس وكثرة السعال من الأعراض لمزعجة المصاحبة لارتجاع المريء، لذا فالتنفس الجيد وتوقف السعال من العلامات البارزة للشفاء.
تحسن الصوت
نتيجة ارتداد الحمض المعدي يصبح صوت الطفل مبحوحًا، وعند التحسن من الارتجاع يتحسن -بالتبعية- صوت الطفل.
تعرف الى علاج ارتجاع المريء عند الأطفال
متى تظهر علامات الشفاء من ارتجاع المريء؟
إن ذروة أعراض الارتجاع المريئي تكون في عمر 4-5 شهور، وتبدأ معظم الحالات في التحسن عند عمر 9 أشهر حتى السنة للوصول إلى الشفاء التام، وقد تستمر الأعراض حتى سن 18 شهر.
عوامل تساعد في ظهور علامات الشفاء من ارتجاع المرئ
في بعض حالات الارتجاع الخفيفة قد يتعافى الطفل تلقائيًا مع مرور الوقت، وعلى صعيد آخر، هناك حالات لا بد وأن تخضع للعلاج الذي يوصي به الطبيب كأدوية الحموضة تعمل على تقليل إفراز الحمض المعدي -مثلًا-، بالإضافة إلى الالتزام بعدة عوامل للتسريع من ظهور علامات الشفاء من ارتجاع المرئ، وتتمثل تلك العوامل المساعدة فيما يلي:
- تقسيم الوجبات، يمكن للأم تقليل كمية الرضاعة المقدمة في المرة الواحدة وتوزيع باقي الكميات على فترات على مدار اليوم.
- الحرص على تجشؤ الطفل بعد الرضاعة.
- الاعتماد على الرضاعة الطبيعية قدر المستطاع، وفي حالة الرضاعة الصناعية تُستخدم زجاجات الحليب ذات الفتحات الصغيرة.
- محاولة إرضاع الطفل في وضع مستقيم قدر الإمكان.
- وضع الطفل على ظهره عند النوم مع رفع رأسه قليلًا عن باقي جسده باستخدام وسائد مريحة.
- إبعاد الطفل عن التدخين السلبي.
- توقُّف الأم عن تناول الحمضيات مثل الليمون والبرتقال، والمنبهات مثل الشاي والقهوة، والأطعمة الدهنية التي تزيد من إفراز الحمض المعدي (في حالة الرضاعة الطبيعية).
- حَثّ الأطفال -الأكبر سنًا- المصابين بالارتجاع المريئي على الحد من تناول الحلويات والحمضيات على مدار اليوم، وعدم النوم بعد تناول الطعام مباشرةً، إذ ينبغي الانتظار مدة لا تقل عن ساعتين قبل النوم.
ختامًا..
في صدد حديثنا عن علامات الشفاء من ارتجاع المرئ، نجد أن هناك علامات قوية وواضحة لقرب الشفاء مثل توقف القيء وتوقف القيام بحركة تقوس الظهر في أثناء الرضاعة، وهذه العلامات تبعث الطمأنينة في نفس الأم وتوضح لها أن طفلها بدأ في التحسن وسيصل إلى مرحلة التعافي تمامًا عما قريب -بإذن الله-.
الدكتور محمد فرغلي -مدرس واستشاري جراحات الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى أبو الريش الجامعي- خبير في علاج مختلف حالات ارتجاع المريء لدى الأطفال وحديثي الولادة.
للاستفسار أو حجز موعد للكشف، يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني.
تعرف الى المزيد من المواضيع حول: