عملية الطهارة للأطفال أو الختان إجراء جراحي يُزال فيه الجلد الذي يغطي طرف القضيب (القلفة) لدى الذكور، وعادةً ما يُجرى بعد فترة قصيرة من الولادة تحت إشراف طبيب متخصص، لضمان مستويات الأمان العالية في أثناء الجراحة وتقليل نسب حدوث مضاعفات.
في هذا المقال سنتناول بالتفصيل كل ما يخص عملية طهارة الأطفال الذكور.. فتابع القراءة.
ما فوائد عملية جراحة طهارة الأطفال؟
رغم أن عملية الطهارة للأطفال تُجرى لأسباب دينية في المقام الأول، هناك فوائد صحية مثبتة له، مثل:
- الوقاية من التهابات المسالك البولية، فالأطفال الذكور غير المختونين معرضون بنسبة أكبر للإصابة بالتهابات المسالك البولية، وخاصةً في السنة الأولى من حياتهم.
- الوقاية من بعض أنواع العدوى الجنسية، إذ أشارت بعض الدراسات إلى أن الطهارة قد تقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
- الوقاية من التهابات القلفة والحشفة (رأس القضيب)، لأن الأطفال الذكور غير المختونين معرضون للإصابة بالتهابات رأس القضيب.
- سهولة النظافة الشخصية، فإزالة القلفة تسهل الحفاظ على نظافة القضيب، إذ لا يحتاج الأهل إلى تعليم الطفل تنظيف هذه المنطقة بانتظام.
تعرف الى انواع الختان للذكور وأيهما أفضل
متى يجب إجراء عملية الطهارة للأطفال؟
يفضل الخضوع لعملية الطهارة في الأيام الأولى من الولادة، عادةً خلال اليوم الثاني أو الثالث إذ تكون عملية الشفاء أسرع، ومع ذلك يمكن الخضوع لها في أي وقت لاحق إذا كانت هناك أسباب طبية تستدعي ذلك.
ما الفرق بين الطهارة التقليدية والطبية؟
قد تُجرى عملية الطهارة للمواليد الذكور في بعض المجتمعات بأساليب تقليدية، إذ تجرى في المنزل من قِبل أفراد غير متخصصين، ولا يحَبّذ هذا إطلاقًا لأن إجرائها في بيئة طبية تحت إشراف طبيب مختص أكثر أمانًا ويقلل من خطر المضاعفات مثل النزف أو العدوى لأنها تُجرى بأدوات معقمة.
كيف تُجرى عملية الطهارة للأطفال بجهاز الجومكو؟
جهاز الجومكو هو أحد الطرق الشائعة لإجراء الختان عند الذكور، إذ يُستخدم كأداة جراحية لتثبيت وحماية رأس القضيب خلال إزالة القلفة بأمان، وهو من الطرق الأكثر استخدامًا بسبب دقته وفعاليته في تقليل النزف والمضاعفات.
ويُستخدم الجهاز عن طريق الخطوات الآتية:
- تُعقم جميع الأدوات -بما في ذلك جهاز الجومكو- لتقليل خطر العدوى، ويُعطى الطفل حقنة تخدير موضعي في القضيب لتخفيف الألم خلال العملية.
- يُنظف القضيب والمنطقة المحيطة به باستخدام محلول مطهر لضمان خلو المنطقة من الجراثيم والبكتيريا.
- تُسحب القلفة بلطف للأمام حتى تصبح واضحة بالكامل ويكون من السهل تحديد حدود القطع.
- يوضع جهاز الجومكو -الذي يتكون من جزء معدني على شكل جرس- فوق رأس القضيب (الحشفة) لحمايته.
- تُسحب القلفة فوق الجزء الذي يشبه الجرس، وتدخل بمكانها الخاص بالجهاز.
- يثبت الجهاز بإحكام على القضيب باستخدام مشبك الجومكو، والذي يضغط على القلفة ويمنع تدفق الدم إلى الجلد الزائد، مما يسهل قطع الجلد بأمان دون نزف كبير.
- يستخدم الطبيب مشرطًا أو مقصًا جراحيًا لقطع الجلد الزائد.
- يُترك جهاز الجومكو لبضع دقائق للتأكد من السيطرة على النزف، ثم يُزال بعناية.
متى يلتئم جرح عملية الطهارة للأطفال؟
عادةً ما يلتئم جرح عملية الطهارة للأطفال خلال 7 إلى 10 أيام، وقد يلاحظ الأهل أن طرف القضيب يبدو أحمرًا أو متهيجًا في هذه الفترة وهو أمر طبيعي، ولكن إذا استمر الاحمرار أو حدث نزف أو خرجت إفرازات غير طبيعية، فيجب استشارة الطبيب فورًا.
تعرف الى اجابة سؤال كيفية التعامل مع الطفل بعد عملية الطهارة؟
ما مميزات استخدام جهاز الجومكو في عملية ختان الذكور؟
تتضمن عملية الطهارة للأطفال باستخدام الجومكو مميزات عديدة، مثل:
- تقليل النزف، إذ يضغط جهاز الجومكو على القلفة مما يقلل تدفق الدم ويجعل العملية أكثر أمانًا.
- حماية رأس القضيب، إذ يحمي الجزء الذي يشبه الجرس في جهاز الجومكو رأس القضيب من أي إصابة في أثناء الجراحة.
- دقة القطع، وذلك لأن الجهاز يساعد في تحديد حجم الجلد المراد قطعه بدقة، ما يقلل من حدوث أي أخطاء خلال الجراحة.
هل قد تحدث مخاطر جرّاء عملية الطهارة للأطفال؟
تُعد عملية الطهارة للأطفال بجهاز الجومكو آمنة نسبيًا، لكن قد تحدث بعض المضاعفات البسيطة بصورة نادرة بعدها، مثل:
- تورم مؤقت: قد يحدث تورم في منطقة الجرح خلال الأيام الأولى بعد الجراحة، وعادةً ما يختفي تدريجيًا.
- عدوى: إذا لم يعتني الأهل بالجرح بصورة صحيحة، فيمكن أن تحدث عدوى في موقع الطهارة.
- نزف خفيفـ إذ قد يحدث نزف خفيف بعد إزالة الجهاز.
ما الإرشادات الواجب اتباعها عقب عملية الطهارة للأطفال؟
يحتاج طفلك إلى عناية خاصة بعد الطهارة لضمان شفاء جرحه بصورة صحيحة، وإليك بعض هذه النصائح المهمة:
- الحفاظ على نظافة الجرح، إذ يجب غسل منطقة الجراحة بلطف بالماء الدافئ وتجفيفها بعناية بعد كل تغيير للحفاض.
- استخدام الكريمات الموصوفة، فقد يوصي الطبيب باستخدام مرهم مضاد حيوي أو مادة مرطبة لمنع الالتهاب والحفاظ على الجرح رطبًا.
- ارتداء حفاضات فضفاضة، وذلك لتقليل الاحتكاك ومنع التهيج.
- مراقبة أي علامات عدوى، إذ يجب مراقبة الطفل بعناية والانتباه لأي علامات تدل على حدوث عدوى، مثل الاحمرار المفرط أو الإفرازات أو التورم.
- تجنب تحريك القلفة المتبقية، فيجب عدم محاولة شد القلفة المتبقية أو تحريكها بالقوة.
وفي الأخير، يمكنك الاستعانة بالدكتور محمد فرغلي إن رغبت في مزيد من الإيضاحات بشأن عملية الطهارة للأطفال، إذ يمتاز بكونه مدرسًا واستشاري جراحات الأطفال وحديثي الولادة والمناظير والاختلافات الخلقية بمستشفى أبو الريش الجامعي وكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة.
تعرف على المزيد من الخدمات: