يدخل الأبوان بعد ختان طفلهما في حالة قلق وتخوف؛ إزاء بكاؤه المستمر واحمرار منطقة الجراحة وتورمها، ورغم درجة الأمان المرتفعة لعملية الختان ونسب نجاحها العالية، إلا أنهما طيلة مدة شفاء الطفل بعد الختان يصيبهما جزع وذعر، متسائلين متى سيرجع طفلهما طبيعيًا مرة أخرى وينتهي هذا الكابوس!
لذا حرصنا في هذا المقال على ذكر مدة الشفاء بعد الختان، والأعراض التي تستدعي حقًا القلق واستشارة الطبيب، فتابع القراءة.
ما مدة شفاء الطفل بعد الختان؟
تتباين مدة شفاء الطفل بعد الختان بناءً على عدة عوامل سنذكرها لاحقًا، لكنها في العادة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، وذلك على النحو الآتي:
- اليوم الأول إلى الثالث: قد تلاحظ احمرارًا وتورمًا بسيطًا حول منطقة الجرح، وهو أمر طبيعي.
- اليوم الرابع إلى السابع: تبدأ القشرة أو الطبقة الخارجية للجروح في التكوّن، وهي علامة على بدء الشفاء.
- اليوم السابع إلى العاشر: يلتئم الجرح بصورة كاملة تقريبًا، وتختفي القشرة أو تسقط تلقائيًا، ويعود الجلد إلى حالته الطبيعية.
لذا فلن يلبث الطفل أن يعود إلى سابق عهده مرة أخرى في غضون أسبوع، وبصفة عامة تتأثر هذه الفترة بعدة عوامل.
كل ما تحتاج معرفته عن عملية الطهارة للرضع
مدة الشفاء بعد الختان: لمِ تختلف من طفل لآخر؟
يرجع اختلاف مدة الشفاء بعد الجراحة بناء على ما يلي:
- عمر الطفل
الأطفال حديثو الولادة عادةً ما تكون فترة الشفاء لديهم أقصر؛ بسبب سرعة تجدد خلايا الجلد لديهم، أما الأطفال الأكبر سنًا قد تستغرق فترة الشفاء وقتًا أطول بسبب بطء عملية تجدد الأنسجة مقارنة بالرضع.
- طريقة الختان
فالختان بالحلقة -وهو مشبك خاص أو حلقة من البلاستيك توضع على القضيب، لإزالة القلفة- تتراوح مدة الشفاء له بين 7 إلى 10 أيام؛ إذ تسقط الحلقة تلقائيًا خلال أسبوع تقريبًا، أما الختان بالجراحة التقليدية فقد يتطلب بضعة أيام إضافية للتعافي الكامل.
- العناية بالجرح
ننوه إلى أن إهمال العناية بالجرح قد يؤدي إلى التهابات تؤخر عملية الشفاء لدى طفلك، لذا من المهم الالتزام بالتعليمات الطبية حول نظافة الجرح واستخدام المراهم الموصوفة.
- الحالة الصحية للطفل
إذا كان يعاني الطفل أي مشكلات صحية مزمنة، فقد يؤثر هذا في سرعة التئام الجرح، ومن ثم تزداد مدة شفاء الطفل بعد الختان.
الاجابة عن سؤال ما هو الختان وما هي فوائده الطبية؟
مدة شفاء الطفل بعد الختان بالليزر
يُعد الختان بالليزر من أكثر الطرق الحديثة أمانًا وأقلها ألمًا للرضع والأطفال، حيث يتم باستخدام تقنية دقيقة تقلل من النزيف وتحسّن سرعة التئام الجروح. في أغلب الحالات، تستغرق مدة الشفاء بعد الختان بالليزر ما بين 5 إلى 7 أيام، وقد يلاحظ الأهل تحسنًا ملحوظًا في أول 48 ساعة.
من المهم الالتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية، مثل تنظيف المنطقة بلطف وتغيير الحفاضات بانتظام لتفادي الالتهاب. في مركز الدكتور محمد فرغلي، يتم إجراء الختان بالليزر بأعلى درجات الدقة والعناية، لضمان راحة الطفل وتعافيه السريع.
البكاء والتورم دليل على أن طفلك يتعافى!
ينبغي العلم أنه خلال مدة شفاء الختان من الطبيعي ظهور الأعراض الآتية:
- التورم والاحمرار: فمن الطبيعي أن يظهر احمرار وتورمًا طفيفًا حول منطقة الجرح في الأيام الأولى.
- إفرازات شفافة أو صفراء: قد تظهر إفرازات صفراء فاتحة أو قشرة فوق الجرح، وهذا جزء من عملية الشفاء الطبيعية.
- البكاء الملازم للطفل: فقد يبكي الطفل عند تغيير الحفاض أو لمس المنطقة، لكنه يهدأ تدريجيًا مع الوقت، بالإضافة إلى أن مسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب ستجعله يهدأ.
لكن.. ما الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب؟
إن لاحظت خلال مدة شفاء جرح الختان أيًا من الأعراض الآتية، فننصحك باستشارة طبيب:
- استمرار النزف أو زيادته خلال مدة شفاء الطفل بعد الختان.
- احمرار أو تورم زائد بدلًا من أن يقل، إذ قد يكون ذلك علامة على الإصابة بالالتهاب.
- ارتفاع الحرارة، إذ قد يشير ذلك إلى وجود عدوى تحتاج إلى تدخل طبي.
- ظهور إفرازات غير طبيعية ذات رائحة كريهة، إذ قد تدل على وجود عدوى في الجرح.
الختان الزائد عن الحد
الختان الزائد عن الحد من المشاكل التي قد تحدث نتيجة قَطع كمية كبيرة من الجلد المحيط برأس العضو الذكري، مما قد يؤدي إلى مضاعفات مستقبلية مثل شد الجلد أثناء الانتصاب أو التهابات متكررة.
هذه الحالة تتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل طبيب متخصص في جراحة الأطفال لتحديد الحاجة إلى تدخل علاجي أو جراحي. في عيادة الدكتور محمد فرغلي، يتم التعامل مع مثل هذه الحالات بخبرة عالية، حيث يُقيَّم كل طفل بشكل فردي لتحديد أفضل الحلول الطبية دون تعريضه لأي مخاطر مستقبلية.
هل أستطيع جعل مدة شفاء الطفل بعد الختان تمر أسرع؟
نعم، إليك نصائح هامة بشأن مدة شفاء الطفل بعد الختان، والتي بدورها ستسرع تعافي طفلك:
- الحفاظ على نظافة الجرح بتنظيف المنطقة بالماء الدافئ بلطف ودون فرك، وتجنب استخدام الصابون المعطر أو المناديل المبللة في الأيام الأولى.
- استخدام المراهم الموصوفة،ووضع مرهم مضاد حيوي أو الفازلين الطبي لمنع التصاق الجرح بالحفاض.
- اختيار الحفاض المناسب، وأن يكون واسع ومريح لتجنب الضغط على المنطقة، وتغيير الحفاض بصورة منتظمة للحفاظ على الجرح جافًا ونظيفًا.
- تجنب الملابس الضيقة، والحرص على ارتداء ملابس فضفاضة لمنع احتكاك الجرح بأي سطح.
- متابعة الجرح بانتظام، وتفقد الجرح يوميًا للتأكد من عدم وجود علامات التهاب
- تجنب غمر المنطقة بالماء، لذا ينبغي الحذر عند تحميم الطفل بعد الجراحة.
وفي الأخير، نتمنى دوام الصحة والعافية لطفلك، ونكرر نصيحتنا لك بألا تفزع من احمرار منطقة الختان أو البكاء المتواصل للطفل عقب الجراحة، وننصحك إن لاحظت أي أعراض غريبة بالاستعانة بالدكتور محمد فرغلي، مدرس واستشاري جراحات الأطفال وحديثي الولادة والمناظير والاختلافات الخلقية بمستشفى أبو الريش الجامعي، وكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة.
الختان الخاطئ للذكور بالصور
يحدث الختان الخاطئ عندما يتم تنفيذ العملية بأسلوب غير دقيق أو باستخدام أدوات غير معقمة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات مثل النزيف الشديد، العدوى، أو تشوه في شكل العضو الذكري.
الصور الطبية التوضيحية لحالات الختان الخاطئ – والمتوفرة في موقع الدكتور محمد فرغلي – تبيّن الفرق بين الختان السليم والمشاكل التي قد تنجم عن الأخطاء الجراحية. ويُشدد الدكتور محمد فرغلي على ضرورة إجراء الختان تحت إشراف طبيب متخصص في جراحة الأطفال، باستخدام أحدث الوسائل لضمان أمان الطفل وسلامته الجسدية والنفسية.
تعرف الى المزيد من المواضيع المرتبطة بالطهارة: