ندرك جيدًا القلق الذي قد يساورك بعد معرفتك بضرورة إخضاع طفلك لعملية الخصية المعلقة، والارتباك حيال ما ينتظرك من خطوات ومخاطر محتملة. ولكن ننوه على احتمالية كون العملية ضرورية لإرجاع الخصية إلى موضعها الطبيعي في كيس الصفن لتفادي المشكلات الصحية المستقبلية المحتملة، والتي من أبرزها العقم.
في هذه المقالة ستتعرف إلى أهمية إجراء هذه العملية للأطفال، والعمر المناسب لإجرائها وغير ذلك من المعلومات التي تهمّ والدي الطفل المُرشّح للعملية.
ما هي فوائد عملية تنزيل الخصية المعلقة عند الأطفال؟
من الطبيعي أن تنمو الخصيتان في بطن الجنين خلال الأشهر الأولى من الحمل، ثم تنزلان إلى كيس الصفن عبر قناة -تسمى بالقناة الأربية- قبل الولادة، إذ تحتاج الخصية إلى درجة حرارة منخفضة عن الجسم حتى يتسنى لها القيام بوظائفها الحيوية بصورة سليمة مثل إنتاج الحيوانات المنوية، وإفراز هرمونات الذكورة، وإظهار علامات البلوغ.
أما في حالة الخصية المعلقة، فإن إحدى الخصيتين أو كلتيهما تظلان في البطن ولا تنزلان إلى كيس الصفن قبل الولادة، وهنا يأتي دور التدخل الجراحي، إذ يهدف إلى إنزال الخصية داخل كيس الصفن، لتنمو طبيعيًا وتتحسن معدلات الخصوبة والمظهر الجسدي للطفل.
كيفية إجراء عملية الخصية المعلقة للأطفال
يستطيع الدكتور محمد فرغلي التعامل مع الخصية المعلقة بمختلف أنواعها على النحو الآتي:
إذا كانت الخصية محسوسة
وهي الحالة الأكثر شيوعًا، إذ تنزل الخصية من تجويف البطن إلى القناة الأربية، دون أن تصل إلى موضعها الطبيعي في كيس الصفن، ويمكن للطبيب الإحساس بها من خلال الفحص البدني.
ويعالجها الطبيب عبر إجراء جراحي يتضمن سحب الخصية من القناة الإربية عبر شق جراحي صغير أسفل البطن، وتثبيتها في كيس الصفن.
إذا كانت الخصية غير محسوسة
وتشير الخصية غير المحسوسة إلى عدم نزول الخصية من تجويف البطن، فلا يمكن الإحساس بها أو رؤيتها في أثناء الفحص البدني، وهي أقل شيوعًا.
ويستخدم الطبيب المنظار الجراحي للبحث عن الخصية في تجويف البطن، ثم سحبها وتثبيتها في كيس الصفن بعد العثور عليها، وفي حال كانت الخصية قصيرة، فقد يتطلب الأمر إجراء العملية على مرحلتين؛ الأولى لإطالة الخصية، والثانية لسحبها وتثبيتها في كيس الصفن.
إذا كانت الخصية تتحرك بين تجويف البطن وكيس الصفن (الخصية النطاطة)
تختلف طريقة التعامل مع الخصية النطاطة تبعًا للتاريخ المرضي للطفل وعمره ونتائج فحوصاته، إذ قد يقرر الطبيب إجراء تدخل جراحي على الفور لتثبيت الخصية في مكانها أو الانتظار لبعض الوقت.
ما العمر المناسب للخضوع لعملية الخصية المعلقة عند الأطفال؟
يُوصي الدكتور محمد فرغلي بالخضوع لـ عملية الخصية المعلقة عند الأطفال بعد بلوغهم 6 أشهر، فمن الممكن أن تنزل الخصية تلقائيًّا قبل تلك الفترة، وحينها لن يحتاج الطفل إلى العملية.
ما هي مضاعفات إهمال عملية الخصية المعلقة للأطفال؟
يؤدي تجاهل علاج الخصية المعلقة عند الأطفال إلى مضاعفات صحية خطيرة، لذا يؤكد الدكتور محمد فرغلي على ضرورة إخضاع الطفل للعملية في أقرب وقت ممكن، وتشمل المضاعفات المحتملة الآتي:
- الإصابة بالعقم، إذ يؤثر عدم نزول الخصية سلبًا في إنتاج الحيوانات المنوية.
- احتمالية الإصابة بالالتواء والغرغرينا، نتيجة التواء الشريان الذي يوصل الدم إلى كيس الصفن حول الخصية، ما يسبب ألمًا حادًا وقد يتطلب تدخلًا جراحيًا عاجلًا للحفاظ على الخصية.
- الإصابة بسرطان الخصية؛ ولم يُكتشف إلى الآن سبب تحور الخلايا بهذا الشكل.
هل عملية الخصية المعلقة مؤلمة؟
يُجري الدكتور محمد فرغلي عملية الخصية المعلقة تحت التخدير الكلي، ولذلك لن يشعر الطفل بألم في أثناء العملية، إلا بعد زوال تأثير التخدير فقد يشعر ببعض الانزعاج والألم خلال الأيام الأولى من العملية، ومن السهل السيطرة عليه بالمسكنات الطبية الموصوفة.
ما بعد عملية الخصية المعلقة
بعد إجراء عملية الخصية المعلقة، مرّ الطفل بعدة مراحل من التعافي تحت الملاحظة الطبية. في الأيام الأولى، كان هناك بعض التورم البسيط والانزعاج، وهو أمر طبيعي، وتم التعامل معه باستخدام المسكنات الموصوفة. اهتممنا جيدًا بنظافة الجرح وتغيير الضمادات حسب تعليمات الطبيب. وخلال أسبوعين تقريبًا، بدأ الجرح بالالتئام تدريجيًا.
من المهم جدًا متابعة الطفل بعد العملية للتأكد من استقرار وضع الخصية داخل كيس الصفن، والتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات مثل الالتهاب أو التورم المزمن. وفي زيارات المتابعة، طمأننا الطبيب بأن العملية نجحت، وأن الخصية في وضعها الصحيح، مما يطمئننا على صحة الطفل المستقبلية، خاصة فيما يتعلق بالخصوبة وسلامة النمو.
متى يخرج الطفل من المستشفى بعد عملية الخصية المعلقة؟
يُسمح للطفل بمغادرة المستشفى في نفس يوم العملية في معظم الأحيان، بعد التأكد من زوال مفعول التخدير واستقرار حالته الصحية.
كم نسبة نجاح الخصية المعلقة للأطفال؟
تعتمد نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة للأطفال على الكثير من العوامل مثل خبرة الجراح ومهارته، وعمر الطفل، وحالته الصحية، وموضع الخصية، وهي نسبة مرتفعة بصفة عامة وتتجاوز 90%.
تجربتي مع الخصية المعلقة
في بداية الأمر، لاحظت كأب أن هناك اختلافًا في شكل كيس الصفن عند طفلي، وبدافع القلق توجهت إلى الطبيب المختص، الذي أخبرني أن ابني يعاني من حالة تُعرف باسم “الخصية المعلقة”، وهي حالة شائعة بين الرضع الذكور وتحدث عندما تفشل إحدى الخصيتين أو كلتاهما في النزول إلى مكانها الطبيعي داخل كيس الصفن. بعد متابعة الحالة لفترة، أوصى الطبيب بإجراء عملية الخصية المعلقة في عمر مبكر، لتجنب المضاعفات المستقبلية مثل ضعف الخصوبة أو خطر الالتواء.
وقد كانت التجربة مقلقة في بدايتها كأي إجراء جراحي لطفل صغير، لكن بفضل متابعة دكتور محمد فرغلي مدرس واستشاري جراحة الأطفال
وحديثي الولادة والمناظير ووضوح الإجراءات، تمت العملية بسلاسة، وتحسنت حالة طفلي بشكل ملحوظ بعد الجراحة.
نبذة عن الدكتور محمد فرغلي
يتمتع الدكتور محمد فرغلي بسيرة ذاتية متميزة؛ فقد حصل على بكالوريوس الطب والجراحة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وماجستير الجراحة العامة، ودكتوراه في جراحة الأطفال وحديثي الولادة والمناظير.
بالإضافة إلى تدرّبه على يد أمهر جراحي الأطفال في مصر، ما أسهم في تعزيز مهاراته وكفاءته في هذا التخصص، ويعمل حاليًّا مدرسًا واستشاريًا في جراحات الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي، ما أصقل خبرته وأتاح له التعامل مع مجموعة واسعة من الحالات المتنوعة والمعقدة.
احجز موعد لطفلك الآن مع دكتور محمد فرغلي -مدرس واستشاري جراحات الأطفال- على الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.
تعرف إلى المزيد من الخدمات: